التقارير

القطاعات الحكومية في ليبيا

July 20, 2017

التقرير الشهري - 2017

أولاُ: الكهرباء والطاقة

شهد شهر يونيو الماضي مجموعة من التطورات على مختلف الأصعدة في ليبيا وأثرت الأحداث السياسية والاشتباكات الدائرة على أغلب القطاعات الحكومية والخدمية في مختلف أنحاء البلاد، ومن أكثر القطاعات التي تأثرت؛ قطاع الكهرباء، حيث كان أحد أبرز التطورات على مستوى قطاع الكهرباء خلال الشهر الماضي حالة الإظلام التام شهدته مناطق رأس جدير وسرت وحتى الجبل الغربي بالإضافة للانقطاعات المتكررة والمتعددة للتيار الكهربائي في أغلب المدن الليبية الشهر الماضي حيث شهدت مناطق غرب وجنوب ليبيا إظلاما تاما للشبكة العامة للكهرباء وفاقت عدد ساعات الإظلام الـ15 ساعة متواصلة في بعض المناطق، فيما شهدت مناطق جنوب العاصمة طرابلس انقطاعات للتيار الكهربائي تجاوزت 48 ساعة[1]، كما شهدت أحياء طرابلس ، انقطاعا للتيار للكهربائي، استمر في بعض الأحياء إلى عشر ساعات إضافة لارتفاع في درجات الحرارة[2]. وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أن الإظلام التام الذي شهدته المناطق المذكورة والتي تمثل ثلثي مساحة ليبيا الجغرافية. سببه الارتفاع الشديد والحاد في درجات الحرارة الذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية، وأكدت الشركة أن العجز في الطلب على الطاقة فاق 1400 ميجاوات؛ الأمر الذي تسبب في خروج جميع محطات إنتاج الطاقة الكهربائية عن العمل وحدوث الإظلام في هذه المنطقة.

كما كشفت الشركة العامة للكهرباء خلال يونيو الماضي في بيان لها عن المناطق التي رفضت الدخول في عملية طرح الأحمال[3]. وكانت الشركة العامة للكهرباء حذرت من انهيار شبكة الكهرباء في حال رفض بعض المدن الدخول ببرنامج لتوزيع الأحمال. وقالت الشركة، إن مدينتي الزاوية، والخمس شرق طرابلس ، ترفضان الدخول في برنامج طرح الأحمال، حيث تتعرض الشركات الواقعة في حدودهما الإدارية لتهديدات من قبل مسلحين ينتمون لهاتين المدينتين حتى لا يتم قطع الكهرباء على سكانها[4].

ودعت الشركة، المواطنين والجهات العامة والخاصة إلى تخفيض استهلاك الكهرباء إلى الحد الأدنى؛ للمساعدة في إعادة تشغيل الشبكة الكهربائية والمحافظة على استقرارها بشكل يضمن عدم تكرار الحادثة، وأشارت الشركة العامة للكهرباء بأنه منذ وقوع الحادثة باشر مهندسو ومشغلو مركزي التحكم ومحطات توليد وتحويل الطاقة بإعادة بناء الشبكة العامة، والبدء بتشغيل وحدات إنتاج الطاقة، وإعادة التغذية الكهربائية للمستهلكين تدريجياً.

وفي إطار جهود الشركة العامة للكهرباء تم ربط الشبكة الشرقية بالشبكة الغربية خلال الشهر الماضي، وذلك حفاظا على استقرار الشبكة الكهربائية. وأكدت الشركة، عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن فنيي ومهندسي الإدارة العامة لنقل الطاقة تمكنوا من الربط بين الشبكة الشرقية والغربية بدائرة الربط إجدابيا راس لانوف 400 ك، وتم تشغيل الوحدتين الغازيتين الجديدتين السادسة والسابعة بمحطة جنوب طرابلس والدخول بهما على الشبكة العامة بقدرة 100 ميجاوات بالغاز الطبيعي، مؤكدة البدء الفعلي لوصول الغاز إلى المحطة وتشغيل وحداتها كافة، وهو ما يسهم في زيادة دعم القدرات الإنتاجية للشبكة العامة والتقليل من عملية برنامج طرح الأحمال[5].

من جهته عقد رئيس المجلس الرئاسي ل حكومة الوفاق الوطني فائز ال سراج اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبد المجيد حمزة للبحث عن خطط عاجلة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي والذي جاء بشكل مفاجئ لارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، واستعرض الاجتماع العوامل المؤثرة والمسببة للمشكلة وضرورة التزام الجميع بعملية طرح الأحمال، وأكد السيد ال سراج أن إجراءات أمنية حازمة ستتخذ تجاه معرقلي توزيع الأحمال ولن يتم التهاون معهم[6].

كما أعلن المجلس الرئاسي ل حكومة الوفاق تخصيص مبلغ خمسة ملايين وخمسمائة ألف دينار لصالح الشركة العامة للكهرباء، وذلك من حساب الطوارئ. وأكد المجلس، أن الغرض من تخصيص هذا المبلغ هو إجراء الصيانة الضرورية للأضرار التي لحقت بالشبكة العامة والمرافق الإدارية والمعدات والآليات بدائرة بن جواد، خليج السدرة. واعتمد المجلس، كذلك، الإجراءات المتخذة من الشركة العامة للكهرباء والخاصة بإصدار أوامر تكليف لشركة الصناعات الكهربائية لتوريد مواد تشغيل وصيانة بقيمة تفوق ستة ملايين دينار ليبي[7].

لتحميل وقراءة التقرير كاملاً اضغط الرابط التالي: 

 

للحصول على النسخة الكاملة للإصدار الشهري لتقرير الحالة الليبية، يمكنكم سداد القيمة المالية مقابل اقتناء التقرير بشكل دوري ومنتظم، وتتيح لكم هذه الفرصة، المشاركة في جهود دعم الأنشطة البحثية للمنظمة الليبية للسياسات والإستراتيجيات. الدعوة موجهة إلى الأفراد والمؤسسات المهتمة باصدارات المنظمة، ويمكنكم مناقشة التفاصيل الإجرائية عن طريق التواصل مع البريد الإلكتروني للمنظمة:

info@loopsresearch.com